Wednesday, October 15, 2008

نحو ضوء القمر


لملمت دموعها عن طاولة الانتظار
و انصرفت


تركت خلفها كل الذكريات


لم يعد يفيدها أن تبكي



ليست المرة الأولى التي تنتظره فيها



هو



السراب



بكت لأجله ليالٍ طوال


حملت بداخلها أحلامها


لتبحث عنه


أبداً ما رأته


أبداً ما عرفت ملامحه



كان يزورها طيفاً



كل ليلة



يطبع قبلة على جبين حزنها


يبعثر بداخلها الألم


و يرحل

يمتطي ضي القمر


ولا يعود


إلا على بريق دموعها



جمعت دمعاتها
مر بضع و ثلاثون ربيعاً من بكاء
حتى ضاعت ملامح الربيع
جاء الخريف يزف الشيب إلى خصلات شعرها
و هي
لازالت تنظره
هو
الرجل الحلم
في زمن ما عادت فيه الأحلام تتحقق
كم حدثته عن الغد
و الغد


لم يعد يأتي


فارتدت عباءة الصمت

و اغتسلت بدموعها


كان البرد فقط من يفتح لها ذراعيه


ارتعشت

هربت من كل العيون

ارتدت ثوباً أبيضاً

قررت
أن تذهب هي إليه
تعرف طريقه
ضوء القمر
فتحت نافذتها
فردت ذراعيها
و انطلقت
نحو ضوء القمر

و حينما جاء الصباح

تجمع الناس حول الجسد الأبيض المسجي

يتهامسون






تراها.. لماذا انتحرت!!!!!

6 comments:

ذو النون المصري said...

مشاعر تملا كل نفس بشريه سواء ذكور او اناث
و ليس من السهل اخراجها علي الورق
لكن اعتقد انها استثارت في نفس المشاعر حينما قراتها
تحياتي

نيران said...

ذا النون..
مبارك زواجك :)
حضورك يشرفني دوما..
دمت بود

تحياتي

Anonymous said...

جميلة اوي بجد

Anonymous said...

كيفك نيران ............ جميلة اوي هذه الكلمات انها تمس مشاعر كل انسان بجد وحشتينا
سلام

أفندينا said...

العزيزة نيران
شكراٌ لسؤالك عني في فترة الغياب ولكنها كانت فترة من فترات إكتئابي الكثيرة جداٌ تلك الأيام.... أحاول قدر ما أستطيع الخروج منها ..... دعواتك ... أكرر شكري لك وأنت أول من أعلق عنده منذ عودتي ..... بارك الله لك وأسعد أيامك

Anonymous said...

روعة الحروف حين تصور ما لا تراه العيون
وانت تالقت حروفك

احببتها دائما

حبي لك
هبــة