Monday, July 28, 2008

المركب بتغرق يا قبطان

حد يقول لمبارك بقى.. المركب بتغرق يا قبطان.. والله العظيم المركب بتغرق

Thursday, July 17, 2008

عبث



بعيداً عن كل ترهات الفلسفات و علم النفس
أشعر اليوم بوعكة نفسية
شيء ما.. يقبع في أعلى الجهة العلوية من جسدي
يؤلمني


قبضة ما.. باردة الأطراف
تصر أن تمنع عن رئتي نسمة هواء
و على الرغم من ذلك..
لا أختنق
...


استجدي دموعاً اشتهرت بها في مثل تلك المواقف
لكن يبدو أن آخر دفعة من دموع قد نفدت مني
في شجار ما
مع شخص ما
لسبب اجهله
....
أشعر بحاجتي لأن أدخن
ضاربة بعرض الحائط تلك الأفكار
عن الفتاة التي تحمل بين أصابعها سيجارة
و تنفث من بين شفتيها دخانها
على مهل..
لن أتمهل
و لن اتسرع في حكمي على الأشياء بعد ذلك
فقد لا تهبك الحياة فرصة لتقرأ كتاباً جديداً
تعرف منه أن ما حكمت به
لم يكن له بالصحة أي صلة


....
لماذا لا يمكننا أن نحيا قبل النزول إلى القبر
في مرة لا تتكرر في العمر مرتين
..
في جنازتي الأخيرة
كدت أقوم من نعشي
لأمسح الدموع عن وجوه من أحبوني
لكن الأمر لم يكن يستحق ذاك العناء
و لم ينتبه أحد إلى التاريخ المكتوب في الدعوة
فسافر كل منهم إلى وجهة ما
و لم يبق أحد ليبكي علي
و خطوط الهاتف كلها معطلة
لذا لم أتمكن من الاتصال به
لأخبره

أشعر بالبرد
أحاول أن ارتشف شيئاً من أشعة الشمس
تقول الأرصاد الجوية
أن صيف هذا العام شديد الحرارة
و قد لا يجد الناس بد من أخذ إجازة
ليقبعوا في منازلهم
تحت نسمات مكيفات الهواء

انا سأذهب إلى الأسكندرية
لأنه في تلك الحالة لابد أن تذهب إلى البحر
و ربما هناك تكتمل تلك الصورة الرومانسية
لفتاة تمشي حافية على شاطيء البحر
و ترفع شيئا من ثوبها المبتل
خوفاً عليه من المياه
و على استحياء ترفعه أكثر مما ينبغي
ليظهر بياض قدمها
آملة أنه ينظر إليها من بعيد
...لتنظر بشرود إلى البحر
مصطنعة أنها ترمي هناك همومها..
و الأمر في حقيقته ليس كذلك
إنها تحاول أن تعد أشعة الشمس قبل غروبها
لأنها قد تراهنت مع أختها الصغرى
أن الشمس لا أشعة لها
إلا شعاع واحد
رحل منذ أزمان سحيقة.
....
هي لا تحب البحر حقا
أو تحبه و هي لا تدري
لكنها كلما ذهبت إلى هناك
وجدته يرسم لوحة بيضاء
..
أحتاج لكثير من الرقص
إلى أن أدب بأقدامي على الأرض
لأدفن فيها كل ذاك الألم
في أعلى الناحية اليسرى من جسدي
......
صرت أحترف الألم
كما أحترف العزف على القيثارة
رغم ذلك فقد فقدت قدرتي البكاء
....
قد أصاب يوماً بمرض عضال
لتكتمل الصورة المآساوية
و ليشفق علي كل من حولي
و لأثبت لهم
أني قوية الإيمان
.....
يجب أن ابدأ بكتابة مذكراتي
ليندم الجميع عندما أموت و يكتشفون كم كنت أحبهم
لكني لن أكون صادقة
سأكون مثالية
لدرجة الوفاء
لكل من خنتهم من الرجال
و سأضع تلك المذكرات على مكتبي
عله يتسلل يوماً
و أنا نائمة
و يقرأ تلك الصفحة
التي ينبغي أن تكون الأخيرة دوماً
ليعلم أنني
أحبه
ليأتي و يقبل رأسي و يعترف لي
أنه لا يعشق امرأة في الدنيا سواي
قبل أن تدق الساعة المنبهة و أستيقظ
رغم أني قد اغط في النوم
فإن تلك الجهة العلوية من يسار جسدي لازالت تؤلمني

Wednesday, July 9, 2008

نزارية



لملمت ملابسي المتناثرة عن أرضه
اعيد خصلات شعري إلى الوراء
و ابكي
اكاد انتحب

حاولت ان اجد بقاياي هنا
لا شيء..
نظرت إلى نفسي في المرآة
لا يتخيل من يراني نهارا مرتدية ذاك الكم من الوقار
أني.. مجرد أنثى
في الليل

اذكر ذاك الصديق.. الذي كان يعشق نزار قباني
لم اقرأ يوماً نزار عن قرب
قد اكون قد قرأت له من قصائده السياسية
ذات ثورة او ما شابه

كنت أغضب إذا ما وقعت في يدي قصيدة عشقية لنزار
فارس السرير و الليل كما اسميه
كنت اغضب جداً أنه لا يخاطب في حبيبته
إلا جسدها
و كان لا يمتدح في رجولته
إلا معاركه السريرية
انكمش اكثر..

اسمع كلماته تغزوني

أجمل مافيك هو الجنون
أجمل ما فيك ، إذا سمحت
خروج نهديك على القانون

******
ضعي أظافرك الحمراء ..في عنقي
ولا تكوني معي شاة .. ولا حملا
وقاوميني بما أوتيت من حيل
إذا أتيتك كالبركان مشتعلا
حلى الشفاه التي تعصي ..
وأسوأها تلك الشفاه التي دوما تقول : بلى

*********
نزارية أنا إذاً
ككل النساء
لماذا كنت اهرب دوماً من تلك الكلمات
ألست ابحث عن كلماته على شفاه من احببت
الست اشتاق لنظرة فقدت البراءة
الست اشتاق لمن يتغزل
و من يتوسل
و من يقول اني اجمل امرأة في الكون
الست اشتاق لمعركة من تلك المعارك
الست اشتاق لأن اكون ملكة تلك الممالك
اضع يداي على اذني
اصمهما عن انفاسه
النائمة
انظر لنفسي في المرآة
اقر أن الله هداني نهاراً
كي لا يفتن كل من يراني
فأنا الأنوثة مجسدة

اتخيل انه مسحور بفستاني الأسود
عاري الكتفين
و خصلات شعري بين يديه
يقول اني امرأة
يغار منها النهار

اشتاق لأن يقول لي
من بين انفاسه اللاهثة
في غمار معركته
اشتاق لأن يقول لي..
احبك.