Monday, April 21, 2008

قصة شعر


بعيداً عن الأجواء النفسية الملبدة ليا

و بعيداً عن الاجواء السياسية المنيلة بستين نيلة في سنتنا

و بعيداً عن فقعة المرارة على خروج هاني سرور و من والاه من القضية

و بعيداً عن الإضرابات و المحليات و اللذي منه

لأن الصراحة الكلام لا بقى يودي ولا يجيب ولا في امل إلا في ربنا يبدلنا بقوم خير مننا و خلاص
او ياخد اللي بالي بالكو

انهاردة قررت احدث حملة تغيير شخصية

صحيت الصبح، كالعادة بضرب الجزم

بصيت لوشي في المراية
جيت على نفسي و صبحت عليا و سألتني عن أخباري و صحتي و نفسيتي
و بعدين اتحاورت انا و نفسي في ضرورة احداث تغيير في المجتمع الدولي عشان الأوضاع بقت تتفاقم اوي

فتحت الراديو كعادتي الصباحية

عملت كوباية كابشتينو يا سونا اللي هو شاي بس انا بادلعه

و حضرت اللبس عشان اخرج للمعركة الحياتية اليومية

يوم عادي خالص اهو

بس بينما انا باعمل دا كله ، كان راسي شغال زي المكوك الفضائي في احداث تغيير في الحياة

اصل الحياة هي الحياة كل يوم، برضايا او غصبن عني هي هي

و قعدت افكر اغير الكون ازاي اغير الكون ازاي

لدرجة اني من كتر التفكير كنت هاشد في شعري عشان مافيش حاجة تغير الكون غير ان اللي قاعد على قلوبنا بقاله قرون دا يحل عن نفسنا
و دي حاجة في ايد ربنا وحده

قعدت افكر افكر افكر

و فجأتن، دماغي نورت زي اللمبة الالاووز
إشارة لوجود فكرة منيرة بنت منيرة

بصيت لنفسي في المراية على السريع
اديت شعري بوسة
لميتة و حطيت الطرحة

و جرررررررري على الحل

رحت للكوافيرة اللي جنب بيتنا و هي لسة بيفتحو

قالت لي : شعر ولا دقن يا نيرو

قولتلها: شعر

ضحكت و جابت المقص و قالت لي هاتساوي اطرافه كالعادة ولا عايزة تعملي ايه

قولتلها : لا هاشيله من جذوره و حتى الأطراف

بحلقت لي، قالت لي ايه

قولتلها اقولهالك بشياكة شوية: عايزة اقصة الا جارسون

قالت لي حرام ، قال يعني كان عندي شعر اصلا

و من هنا لهنا، خليتها توافق اخيرا انها تحررني

و قصيت شعري، يكاد يكون زلاباطة

شعور جميل اوي انك تعيش زلاباطة

فروة راسك تشم الهوا شوية

قفاك يشوف النور

مافيش كلاكيع تحت الطرحة

الدش يخلص في ثواني

الشامبو و البلسم يقعد كتير

و هنا واحد من الجامهور يسألني

و ايه علاقة شعر سعادتك المأسوف على جفافه بحل المشكلات الراهنة

اقوله يا مواطن، دا نوع من السيمبوليزم،اللي هو رمزية

انا لما اقص شعري زلاباطة ، و دا في الواقع مالوش اي علاقة بالواقع، فأنا بأرمز للحلول العبقرية اللي بتتحفنا بيها حكومتنا الحبيبة

اللي مالهاش اي علاقة بالواقع

غير ان قفانا يشوف النور اكتر

عشان.. انتو عارفين بقى

المهم، الحياة حلوة، و هي زلاباطة











Tuesday, April 15, 2008

حلم..


استيقظ رغماً عني
.. فهو يوم جديد..
رغماً عني

أقلب صفحات الصحف
بنكهة القهوة الصباحية
على عجل أبحث عن الخبر
لا أجد ما أبحث عنه
كل ما هناك..
معركات البشر


افتح زجاج نافذتي سامحة لنسمات الهواء أن تدخل..
فقد كان حلما
مجرد حلم

أنظر إلى عيناي في المرآة.. ألحظ فيهما انتفاخاً و احمرار
عجبا.. هل بكيت في الحلم
لا بأس.. فقد كان مجرد حلم..

سأتصل بكِ اليوم لأخبركِ كم أشتاقك
و لن أتوقف عن الاتصال بكِ أبداً..
لن أنتظر إلى أن يتأخر الوقت و يتحقق ذاك الحلم الخبيث

كم جميل أن تستيقظ من حلمك ..
لجد أنه كان حلم..
مجرد حلم

أن تعلم أن تلك الدموع..
و ذاك الألم بين الضلوع
لم يكن إلا مجرد حلم

لكن إذا كان حلماً..
لماذا اشعر بتلك الغصة في حلقي

يدق جرس باب..
إنه بائع اللبن..
يبتسم،
إنه يبتسم.. إنه مجرد حلم

أماني جارتي تلقي علي تحية صباحية
مشبعة بالشكوى من غلاء الأسعار
و من أن رغيف الخبز أصبح بكذا
و زوجها لا يجد عملاً إضافياَ بالمساء

لماذا أشغل بالي بالقلق..
فهاهي الحياة مستمرة..
مجرد حلم

يتعالى صوت آيات من القرآن
و للعجب أني أجزع من ذلك
أهرع إلى شرفتي
أنظر هناك لأجد ..
البائعون في الشوارع
و أصحاب المحال يفتحونها
و صاحب القهوة على الناصية يرتب كراسيها
و "يستفتح" بآيات القرآن لتحل عليه البركة
كعادته


الحياة.. هي الحياة

أفتح المذياع على عجالة،
و أرتدي ملابسي لأهم بالخروج

استرق السمع للأخبار
لا.. أنا لست قلقة
حتى المذياع لم ياتني بالخبر

أنتهي من قهوتي
أنظر إلى "الموبايل"

بيد مرتعشة ألج صندوق الوارد في الرسائل
فقط لأتأكد أنه كان حلماً
لن تكون هناك تلك الرسالة

"البقاء لله............

الأرض تدور...

اتحسس مكان قلبي..
ذاك الألم

لم يكن حلماً..
أنتِ رحلتِ

و ما بال ذاك العالم الأحمق

يشغل باله بالحروب و الكروب
و أولئك الأناس يبتسمون ..

كيف تستمر الحياة

و أنتِ هناك
و أنا لم أركِ

و لم أحدثك منذ وقت طويل
انهمكت في دوامة الحياة
نسيت نفسي فيها


صديقتي..
تحت التراب..
رحمك الله
.... و سامحيني