Monday, June 30, 2008

رحلة إلى مصر 2

معلش انا طولت الغيبة المرة دي
عارفة اني وحشتكم :)
نرجع مرجوعنا تاني لموضوعنا
و كنا وصلنا فين يا سادة يا كرام..
الراجل الطيار يقول نحن دخلنا الأجواء المصرية، و تكاد الزغاريد تجلجل في الطيارة،
والراجل الطيار بردو يقول للركاب، يا جماعة ابوس ايد ابوكو، لما ننزل اصبروا بس لحد ما نقف
عشان دي احتياطيات امن و سلامة و افلامات كدا
بس مين يا عم، قول اللي انت عايزه، المصري بردو عنده ارادة و تصميم
و مخه جزمة و اللي بتقوله دا ما ياكولش معاه و لو بتعريفه يا معلم
تلمس اول عجلة من عجلات الطيارة ارض مصر الميمونة
تلاقي نفس الموسيقى و لكن بتسارع
تك تك تك تك تك
و حزام الأمان اتفك يا معلم
و صوت نوكيا الشهير بتاع لما تفتح الموبايل يتردد بصداه حوالي خمستاشر مرة على اقصى تقدير او على ما ودنك تجيب
و تلاقي الناس فطت نطت عشان تلحق تنزل الحاجات اللي في الرف اللي فوق الكرسي، عشان يلحقوا ينزلوا
تقولش الضباط هايطيرو ولا حاجة
ولا يكونوش هايدخلوا نسبة بس من اللي على الطيارة
ولا يا خي هاينزلوا يلاقوا الشنط راحت لاهاليهم
ما انتوا هاتقفوا هاتقفوا، يبقى شوية نظام يا خلق
و دا مين اللي يجرؤ يقول نظام
و لو انت كنت قاعد على الكرسي اللي مش جنب الشباك، و حبيت تبقى مؤدب و ما تزاحمش
و قولت في سرك انك مش هاتنزل دلوقت
مصر مش هاتطير يعني
اعتقد انك هاتقرر في غضون ثانيتين تغيير رأيك جذرياً و ذلك على اثر نظرة نارية من اللي قاعد جنبك و عايزك تغور من خلقته عشان يلحق ينزل
و لو اتهبلت في عقلك و حاولت توضح وجهة نظرك
ممممم النتايج مش مضمونة الصراحة حضرتك
اقلها .. ارتفاع ضغط الدم جراء كلمتين هبلتين من بتوع، يا عم انت مش مستعجل، ما لكش دعوة بغيرك، احنا اهلنا مستنينا
ساعتها طبعا الدمعة هاتفر من عينك عشان هاتفتكر ان مش عيلة عيلة اللي جابو حضرتك مستنيينك تحت
دا ممكن ما يكونش حد مستنيك الا واحد صاحبك عشان يوصلك بعربيته ليس إلا يعني
تضطر تقوم غصب عنك و تنزل من الطيارة
و ركززز بقى في اللي جاي
هانقول اننا جايين على مطار القاهرة الجديد، اللي بتنزل فيه الرحلات اللي مش مصرية
هاتمشي في الممر بتاع الطيارة اللي بيدخل المطار
و هاتلاقي في خلقتك..
آية كريمة .." ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"
صدق الله العظيم
و بعدين تنزل سلالم، متهالكة، مش نضيفة، يعني مش بتبرق كدا
و السلالم دي مصنوعة من الرخام
و المفروض ان في حديدة او قطعة من الكاوتشوك في مقدمة السلمة، اعتقد اغلبكم شافها في أماكن نضيفة و كدا
طبعا دي مش موجودة
او يمكن كانت موجودة ساعة افتتاح المطار بس بح بخ بقى
او اتزنقوا فيها و باعوها يا ولداه
او يمكن كان فيها خطر إرهابي
المهم نبطل رغي، و نمشي نمشي
طبعا الإضاءة في المطار.. زبالة
تحس انك في متحف، لا المتحف نضيف، متحف معفن
ششششششش بلاش نغلط
المهم تمشي كمان شوية ، تلاقي محل قديم اوي، و البضاعة اللي فيه تكاد تكون متغطية بالتراب..
و مكتوب عليها عبارة بلون اعتقد انه كان دهبي في يوم من الأيام
مكتوب عليها، الأسواق الحرة
انا عمري ما دخلتها الصراحة
عشان انا عندي شعور عام ان اي حاجة فيها هاتكون مجرد انتيكة، او منتهية الصلاحية
ونمشي شوية كمان، نلاقي البنوك و الكلام دا
و على شباك، مش شباك موظفين، انا اعني شباك شباك دا الي هو وندو يعني
هاتلاقي بطاقة دخول مصر و كدا
و طبعا مافيش مكان تكتب عليه الا الجزء البارز من الشباك اللي هو وندو
تاخد الورقة و تملاها و تمشي في حال سبيلك الى الجوازات
ايه دا، يعني احنا دا كله ما وصلناش للجوازات
اومال الناس اللي ماسكة يفط و عمالة تنادي على ناس تانية دي بتعمل ايه هنا؟؟
انا اعرف في كل الدنيا لما حد بيحب يستنى حد في المطار و مش عارف اسمه
بيكتب اسمه على يافطة و يستناه برة عند باب الخروج، اللي هو بعد ما يخلص اجراءاته كلها اول عن اخر
لكن انا اكاد اجزم ان مصر هي البلد الوحيدة اللي تلاقي فيها ناس بيستقبلوا ناس تانية ابتداء من باب الطيارة
انا طبعا باتكلم عن الشخصيات العادية مش الدبلوماسية
تلاقي واحد برخامة بينادي: الأخت شيماء احمد محمد
شيماء احمد محمد
واحد تاني بانجليزية رخمة، مستر والتر سميس
مستر والتر سميس
واحد تاني الآنسة محاسن ابو النجا
و بينادو بإلحاح و بيبحلقوا في وشوش الناس
و طبعا ما حاولتش افكر، دول هايقابلوهم هنا ليه
و هايخرجو من الجوازات ازاي
تقف في الطابور بتاع الجوازات
و الصراحة في تطور
عشان الناس بقت تحترم الخط الأصفر اللي على الأرض، أو بالأحرى ما تبقى منه
تقف في دورك، تلاقي واحد قدامك لسة بيملى البطاقة بتاعة الدخول
الضابط الحليوة يشاور ، طب مهو لسة ما خلصش
طب يا حضرة ممكن اعدي بما ان حضرتك ما خلصتش
مممممم
تلاقيه بصلك بازدراء كدا و قال
اييييييه دقيقتين
مافيش صبر
طب لو سمحت على ما تملى البطاقة
يبص لك تاني
دا دوووووري
لحد ما تضطر تلجأ لأسلوب قلة الزوق و تبص للضابط
اللي قرفان من عيشة اهله
و يقولك
ما تخلصونا يا جماعة بقى
و تعدي من عمو الضابط
و روح استنى الشنط
انا طبعا احب ادي لحضراتكو الجو العام بردو
الأرض معفنة، و بين الرخام اسود من العفانة،
و الإضاءة خافتة تدعو للاكتئاب
تروح تستنى الشنط
و تستنى دي كلمة قليلة على الوقت اللي بيستغرقه تنزيل الشنط
و إيجاد شنطتك بين كل العربيات اللي بتتزاحم بغباء استراتيجي حوالين السير
و لو حاولت تقول لحد لو سمحت اشوف السير
يبص لك بردو بصة رخمة اوي اوي،
و يقولك
ما كلنا مستنيين، مافيش صبر؟
و بما انك مش مستعجل و لاطع ابن عمك بس برة
و ابن عمك مش هايتضايق عشان انت المفروض جايب له المحمول وياك
يبقى مش مشكلة
استنى
حبيت و انت مستني يا حرام تدخل الحمام..
اتفضل يا حبيبي
عايز حمام
اهو دخول الحمام المتوسط النظافة ببلاش
بس الخروج منه يستلزم انك تدفع فلوس اجبارية لطنط او عمو اللي واقفين على باب الحمام
و طنط غالباً بتكون من الوزن التقيل
و رابطة إيشارب ابيض على راسها
و لابسة حاجة كانت بالطو كحلي او رمادي او حاجة فاتحة و عفنت
و عشان ما تفتكرش نفسك بتبقشش عليها
دا تمن الكيلينكس يا فندم..
انت عايز الحكومة كمان تدفع لك تمن الكليلينكس
و طبعاً، اوعى تفكر تدي جنيه او اتنين، بدل ما... ولا اقولك تخيلها انت بقى
و بعد ما ترص الشنط على العربية
المتهاااااااالكة
اللي اعتقد انهم بيشتروها بالجملة من بقايا عربيات المطارات التانية
او لا مش بيشتروها.. دول بياخدوها من صفايح الزوبالة بعد ما المطارات التانية ترميها
بس اوعى تفتكر انهم بيجيبوها على المطار عدل، نو يا بابا نو
دي بتتأجر بالساعة لحد ما تهلك تماااااااما
و بعدين يجبيوها لك تقيس قوة عضلاتك على زقها
يجي واحد من العمال يعرض عليك مساعدته.. بابتسامة عريضة بتقول.. كل سنة و انت طيب يا بيه؟
تروح عند بتاع الجمارك..
و انت و نصيبك
لو مزاجه رايق هايعديك بدون ما يفتح الشنط
على اساس ان وشك سمح، بس دي عادة مش بتحصل مع الرجالة
دي بتحصل ما البنات،
لو مزاجه مش رايق.. هايطلع عين اللي خلفوا حضرتك
بس المهم هيييييييه.. اديك عديت
اخرج بقى
و تجاوز فلول الناس اللي مستنية
و هاتلاقي ابن عمك.. اخدك بالحضن
و يسألك بذكاء.. اييه، جمركوا التليفونات اللي معاك ولا ايه
دا انت اتأخرت اوي
..
بلاش ترد
اول ما تطلع من المطار بقى، هاتلاقي الف مين يخدمك بتاكسي يا بيه
و طبعا مش هانحكي عن اسعار التاكسي من المطار لأي حتة، و اهو كل سنة و انتو طيبيبن بقى
و اول ما يبتدي صاحبك يسوق ما تركزش عشان ما تهيسش :)
لا قواعد مرور، ولا يحزنون، و احمد ربنا ان في اشارات بتنور و تطفي في الشارع
و صباح الخير يا مصر
طبعا انا كان نفسي اجيب صور تعبر عن الكلام اللي انا باحكيه دا
بس انا شايفة ان خيالكو هايجيب الحاجات دي.. بسهووووووولة جدا

Monday, June 16, 2008

رحلة إلى مصر

حد فيكو راح مطار القاهرة الجديد قريب، دا اللي هو المفروض أول حاجة تقابلك اول ما تنزل من الطيارة
بص يا سيدي، بص يا ستي
هانبدأ في رحلة عليها ركاب مصريين جايين من بلد ما بيشتغلوا و يقلبوا عيشهم..
خليك معايا و ركز و ما تسرحش مني
عند الميزان،
البنات و الستات لابسين على سنجة عشرة، و حاطين كل الدهب اللي ربنا قدرهم يبقى معاهم ف ايديهم
سواء له علاقة باللبس ولا لا
لو البنت شيك من بنات الجامعة اللي باباها و ماماها شغالين في الخليج، تبقى لابسة حاجة ماركة و براند نيم كبير،
مع شوية ميك اب، و مافيش مانع من الموبايل الجديد اللي جابته و هي نازلة
و شنطة هاندباج شيك كدا في ايديها،و اكسسوارات من عند الدو غالبا
و شنطها كتير عشان هي جايبة لبس كتير بقى و كدا
البنت نازلة الجامعة، يبقى لازم تبقى شيك
لو الست متجوزة و عندها عيل، او ما عندهاش
هاتلاقيها لابسة غالباُ عباية مطرزة كتير اوي
مش شرط سودا، ممكن الوان تانية
و لابسة دهبها كله
عشان تكيد سلفتها و حماتها و اخت جوزها
و ملبسة العيال على سنجة عشرة
و منزلة معاها الكتشين ماشين، و شنط كتير محملاها من خيرات الله عشان تحطها في الشقة جنب الحاجات التانية اللي هي شارياها
لو شاب روش من بتوع الجامعة،
هايبقى حالق شعره حلقة شيك افتكاسة كدا، و هايلبس جينز و تي شيرت او بدي،
و كوتش ماركة كويسة
و طبعا الموبايل
و فلوس في المحفظة اللي بيحطها في الجيب الوراني
و معاهوش شنط كتير عشان هو مالوش خلق يشيل حاجات كتير
بس احتمال مامته تكون مصممة انها تبعت معاه حاجة لاخواتها، مهو الواد مش هايقعد عند امها ببلاش يعني و يدخل عليهم بإيده فاضية
لو راجل متجوز متعلم و بيشتغل شغلانه محترمة
هايحلق حلقة رجولية شوية عن بتاعة اخينا اللي فوق،
هايلبس بدلة او بنطلون شيك و قميص شيك، ممكن ما تكونش الوانهم ماشية مع بعض، هو و تعليمه بقى
هايكون معاه شنط كتير شوية،
و بطانية و لحاف عشان ينزلهم معاه،
و ممكن اجهزة كهربائية عشان المودام يعني
و احيانا ممكن يكون جايب عجلة لحسن ابنه الصغير
لو واحد مش متعلم و بيشتغل فواعلي هنا، هاتلاقيه بقى
لابس على طبيعته، يعني جلابية ، و مش ضروري يستحمى
و معاه كراتين فيها حاجات مربوطة بحبل مكتوب عليها اسمه و اسم محافظته
و بطانيتين مربوطين بردو بحبل
و اجهزة كهربائية، خصوصا مروحة و مكنسة
على اساس ان ما عليهمش جمرك يعني
دا كله يركب الطيارة، و الغريب ان الكل بيتزاحم انهم يركبو الطيارة الأول عشان يلحقوا يحشروا الحاجة اللي معاهم في البتاع اللي فوق
و يا نهارها اسود المضيفة لو جت قبل الطيارة و قالت لهم هاناخد منكم الشنط دي نحطها مع الحاجات التانية عشان الطيارة فل مش هاتستحمل
يحققوا مع الولية و ليه و ازاي و افرض ضاعت و افرض اتسرقت
و بعد جهد جهيد المضيفة هاتفشل انها تقول لهم، و هايجي واحد من شركة الطيران، يفهم كل واحد و علامه
نركب الطيارة، الكل بيحشر حاجته فوق، و اللي ورا مش عنده صبر ان الراجل يحط الحاجة عدل بدل ما تقع على راس الراجل اللي على الكرسي،
ولو حظك انك جنب الشباك و الراجل اللي في الكرسي الأولاني كان قعد و خلاص
هاتاخد لك بصة عشان قومته من مكانه
و تلاقي المكالمات التالية
الشابة الروشة: اه يا مامي خلاص انا ركبت الطيارة ، حاضر يا مامي اول ما اوصل هاطمنك
يلا سلام
المتجوزة: ايوة يا احمد خلاص ركبت اهو، يا رب العيال يسكتوا
لا ما تخافش هاخلي بالي منهم
حاضر
حاضر
حاضر
خلاص بقى يا احمد ما تقلقش، بس انت ما تنساش تقفل الشقة كويس و انت جاي
الشاب الروش: الو، خلاص انا ركبت
ماشي
سلام
الراجل المتجوز و الفواعلي ما اعتقدش هايتصلوا بحد
تبدأ المضيفة و الطيارة يقولوا نقفل الأجهزة الالكترونية بما فيها التليفونات المحمولة و نقعد مكانا
و نقفل حزام الأمان، و نحط الكرسي في وضع عمودي، و نقفل طاولة الطعام،
طبعا في ناس كتير لا حياة لمن تنادي
و لو فكرت تقول للي جنبك انها او انه يقفل الموبايل عشان الطيارة هاتطلع
يقولك، يعني هي الذبذبة دي هي اللي هاتخلي الطيارة تتوه، يا عم بلاش كلام فارغ
لو حبيت تسحب تعليمات الأمام من الكرسي اللي قدامك عشان تقراها، يبصلك باستغراب كدا
يا عم سيبها على ربنا، ساعة القدر يعمى البصر، ربك هو اللي بيسترها.
و طبعا من ضمن الكلام اللي بيقوله الكابتين للناس انهم يعملوه ، انو يا جماعة لما تطلع الطيارة و تنطفي الاشارة بتاعة حزام الأمان
يا ريت بردو تخلو الحزام مربوط و تخليكو مكانكو يا شاطرين
اول ما تطلع الطيارة بقى و تنطفي الإشارة بتاعة الحزام، تسمع الطيارة كلها غالبا، تك تك تك، و الكل فك حزام الأمان
و لو في اتنين اصحاب او واحدة و بنتها و حد فيهم قعد قدام و التاني قعد ورا، تلاقيهم قاموا يطمنوا على بعض و يوقفوا الممر اللي في الطيارة، تقولش كل واحد راكب من بلد شكل و نازل بلد شكل تاني, او ان الثواني الفارقة دي هي اللي عملت كل الفرق.
و تطلع الطيارة.. و شوية و يقول الطيار مبروك يا جماعة دخلنا الأجواء المصرية و قربنا نوصل المطار..
كفاية كدا البوست دا..
رحلة ا لنزول، و المطار في البوست الجاي..
اشوفكو على خير :)