Saturday, August 23, 2008

حالة..

وحشتني نيران..


مش عارفة ليه جت لي حالة خرس من بعد آخر بوست، مع اني كل يوم قبل ما انام تيجي في دماغي افكار جديدة اوي


تكاد تكون حلوة لحد كبير، بس في شيء متخلف بيمنعني من الكتابة


مش كسل، و مش تشتت..مش عارفة


يعني مثلا كان عندي تعليقات اكثر على موضوع العبارة و احنا اللي عاملين زي عود الكبريت، يهب يهب، و يطفي لوحده لو ماحدش طفاه


و بسرعة ما يولع بسرعة ما يطفي


كان عندي تعليقات مهمة اوي على كم العبط اللي في البرامج الكروية اللي بقت اكثر من الهم على القلب، و كل يوم و التاني ليهم قضية، يحسسوك فيها انها قضية وطن،ابتداءً من أزمة الحضري، مرورا بمشكلة الزمالك او مشكلات الزمالك ، عبوراً على مشكلة الأهلي و بث المباريات، ومين احترف فين و ازاي،و الغريب ان لو جمعنا مجموع الساعات اللي بيتم بث البرامج الرياضيا فيها، دا في القنوات غير المتخصصة تلاقيها كتير اوي


طب ليه، بالعقل، الكورة لا بتأكل ولا بتشرب


و لا الرياضة حتى متاحة لكل الشعب..و بعدين لعيبة الكورة اللي بياخدو ماشاء الله ماشاء الله كتير اوي فلوس، بيعملوا ايه للبلد


بلاش كلام فارغ، شوفوا القضايا الأساسية الأول و بعدين اتكلموا


و بعدين الملاحظ ان القضايا بتسلم بعض، و كأن في يد عليا بتمشي الأمور عشان تفضل الناس متعلقة و مشغولة.


المهم


و أخيرا حريق مجلس الشورى، اللي ولع و ماحدش عرف يطفيه.. خيبة تقيلة، و طبعا مش هانتكلم على الفساد واللذي منه




على الرغم من دا كله مش باكتب


مع اني بقى عندي نت في البيت، و سهل اني اكتب.




المهم بردو


اديني كسرت الحاجز و رجعت اكتب تاني


رمضان قرب، احلامي في رمضان دا كتيرة اوي


و ان شاء الله هاخرج بيها كلها متحققة


انا ماكنتش كويسة بما فيه الكفاية رمضان اللي فات.. على الرغم من ان ربنا دايما بيكرمني و الحياة بجد حلوة بنعم ربي عليا


بس


انا عارفة نفسي انا ماكنتش كويسة


دا انا حتى ماكنتش زعلانة اني مش كويسة، كان في حالة من البلادة كدا


رمضان دا انا ان شاء الله احسن


و طمعي في ربنا كبير اوي، عشان هو كريم، و انا مجرد أمة..


هو ليه عبيد غيري كتير اوي، و في غنى عني


بس انا ماليش غير رب واحد، عارفة انه اكرمني و بيحبني..


عشان كدا كل ما اغلط.. ارجع له هو تاني


عشان ماليش غيره


يا رب دموعي تكفي ذنوبي


و يا رب قلبي يتعلق بيك اكثر


يا رب انت عارف ان نفسي أمارة بالسوء، باستعين بيك يا ربي على نفسي


و على ذنوبي


و على الشيطان


يا رب سترتني كتير اوي.. اوي


اتم سترك عليا.. اللهم استرني فوق الأرض و تحت الارض و يوم العرض عليك


يا رب


يارب








كل سنة و انتو طيبين.


هارجع اكتب تاني


Sunday, August 10, 2008

رحل درويش..العربي.. الفلسطيني.. الرجل!!

بـطـاقـة هـويـة
سجِّل
أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجِّلْ
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا إسمٌ بلا لقبِ
سجلْ
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجِّل!
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذنْ
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي!!
يرحمك الله..

Wednesday, August 6, 2008

صمتاً،، فالأموات يسمعون



ارتجفت و هي تحمل أحلامها بين كفيها

كالماء

الشارع مظلم

شبح نور من بعيد..

يتضاءل

تتلعثم ساقاها..

البرد قارص.

.نوافذ كثيرة.

.يسكنها بشر..

أو أشباههم..

كِسر من الزجاج تئن تحت أقدامها..

دموع تهطل من كل مكان

شجر مات..

يقف بصمت

يرفع أياد للسماء..

يدعو أن يدفن

.......................

أموات كثيرون

..

يسيرون..

عيونهم خاوية..

يحملقون في اللاشيء..

أرض صماء..

موجات حمقى من الرياح تتسابق


تتساقط أحلامها من بين يديها..

واحدا تلو الآخر..

تلاشى الضوء..

تبكي..

يتساقطون أمامها

همست..

صمتا.. فالأموات يسمعون.

خافت أن يستيقظوا..

سيسمعونها تنتحب..

.........................

منزل يفغر فاهه..

يبتلعها..

تصعد سلالم مهترئة..

رائحة دم طازج تفوح..

أحدهم سقط بالتأكيد..

لم يعد يبقى في يديها شيء من حلم..

فتحت الباب..

استقبلها بصرير..

إنهم لازالوا هناك..

يحملقون بها..

كالعادة..

لن تهمس..

صمتاً.. فالأموات يسمعون..

.................

ينظرون إلى ما بين يدي..

اللاشيء

ذاك الميت

ترك جريدته..

رمقني بغضب..

تأخرتي..

لماذا يكلمني.. أنا لست ميتة بعد..

أين كنتي؟

لا يقصدني حتماً.. فأنا لست ميتة..

لو تكرر ذلك فلن تري الشارع أبداً..

لست أنا..

أنا لست.. مثله

لم أزل أحمل في يدي بقايا ـــــــــــــ

في صدري بقايا نبض..

في عروقي بقايا شعور

أنا لست ــــــــــــ

رمقتني الأخرى

بنفس العيون الخاوية

مثل عيونه

اقتربتُ منها

اقتربتْ مني

تقدمتُ.. أتلمسُ ملامحها

باردة

جامدة

تماماً

كالمرآة ـ ـ ـ



تمت