Tuesday, January 29, 2008

لا أنام













أشتاق كثيراً للنوم..




يحدث أن أغفو،

أفقد إحساسي بالزمن

لكني لا أنام..

و كأن الأفكار كلها تنتظرني على الوسادة..

أنفضها عدة مرات.. لكنها تغادر الوسادة لتسكن

سقف الغرفة

كان لونه أبيض نهاراً..

لكن الآن تنتابه تلك الوجوه

أناس كثيرون يتحدثون في رأسي

كل القرارات الصائبة تأتي الآن

لكن بعد فوات الأوان

لماذا نتخذ القرارات الخطأ في الوقت الصحيح

و تتأخر القرارات الصحيحة و تأتي في الوقت الخطأ..


لا أذكر آخر مرة نمت فيها..

ربما كان حينما كنت جنيناً

و هل كنت يوماً؟؟

ماذا سأرتدي غداً..

مللت من جميع ملابسي

يجب أن أتصل بأمي غدا

إنها تغضب كثيرا

عندما لا أتصل بها..

ماذا سأشتري لها في عيد الأم

لم تعجبها هدية العام الماضي على الأغلب

لازال أمامي وقت طويل لاختيارها هذا العام

أتراني كنت جميلة أيام الجامعة

لماذا لم يكن أحد يلتفت إلي..

و كان يحلو للجميع الحديث إليّ بصيغة المذكر

غدا سآكل بيتزا

سأطلب نوعاً جديداً لم أجربه من قبل

متى ستكون مباراة مصر القادمة

أحب أبوتريكة

من يجرؤ على ألا يحبه؟

أترى كل من يهتف باسم مصر من المشجعين

يحب مصر أم الكرة

كم الساعة الآن..

لا أدري أين وضعت الموبايل..


و لكن الصباح قريب جدا

يجب ألا أفكر في أي شيء لأنام

لن أرتدي الثوب الزهري غدا

لأني لا امتلك ثوباً زهرياً

لكني سأكون بلا شك متأنقة

يجب أن أرى طبيباً لضرسي المكسور

أكره أطباء الأسنان

أكره الأطباء

أذكر صديقي الطبيب..

أترى والدته لم تخبره أني اتصلت به لتهنئته بعد زواجه

لم استطع أن اكون انطباعاً عن عروسه


إذا لم أنم الآن سأصحو متأخرة

يجب ان اكتب قصة... رواية

أفكار كثيرة تراودني يجب أن اكتبها
لا وقت لدي على أي حال
سأذهب لإعداد فنجان قهوة
ربما أنام ذات يوم


1 comment:

Anonymous said...

أبدعتي في هذيانك عزيزتي
حقا أعجبتني حتى النخاع
لقد احسست بكل لفتة من لفتاتك
احسست بكل تنهيده من تنهدات قلبك
عزيزتي لقد ظننت انها انا


جميل أن نعلم أن هناك من يشاركنا هذيان ما قبل الصباح

لكلماتك .. ارفع قبعتي

هبة