Sunday, January 27, 2008

بحث



لا أدري.. لماذا أصر كلما ذهبت للشاطيء أن أبحث هناك عن آثارهم..

أعلم تمام العلم.. أن الموج لم يبقِ لي شيئاً منها

رحل بها إلى قلب البحر..

لا أحد يسبق الموج..

ولا الموت..


أبحث دوماً في المكان الخطأ..


ما أستغربه حقاً.. لماذا لا يتواجد آخرون للبحث غيري


هل صحيح أني يجب أن استمر في البحث..

أم وجد آخرون ذكرياتي..

أخذوها و رحلوا

أتراها تعنيهم حقاً..

أم أنها ليست لي ولا لهم..

إنها للبحر..


يحدث أن تكون السماء مبلدة دائما

حينما آتي إلى هنا..

دونما مطر..



و يحدث أني ألمس دفأهم هنا على الرمال

الباردة..

لماذا يرحل الآخرون قبلنا في الوقت الذي يجب أن يبقوا لأجلنا

أم أننا الذين لا ندرك وجودهم إلا بعد رحيلهم..

و لماذا يكون دائما الرحيل بلا عودة

ولا وداع

فقط..

كل يسير في درب

دون أن نشعر بالافتراق..

و فجأة..

في وسط حديثك

تسمع صدىً..

فتنظر حولك

تجد أنك

وحدك تماماً

خالِ إلا من موجات

و حبات رمل

و غيمات في السماء

تبحث عن الذكريات

على شاطيء لم يحمل نفسه عناء حفظها لك

إلى أن تأتي

أتراهم على شاطيء آخر..

أم أنهم في البحر




لماذا أصر على البحث على الشاطيء

طالما أني أعلم أن ذكرياتي هناك

في قلب البحر

أتراني خائفة

أم

أنا لا أريد أن أجد الذكريات

أم أنا التي ألقيت بها ..

يحدث كثيراً أن أنسى

لماذا جئت هنا في بادئ الأمر..

2 comments:

Anonymous said...

خالِ إلا من موجات

و حبات رمل

و غيمات في السماء

تبحث عن الذكريات

على شاطيء لم يحمل نفسه عناء حفظها لك

إلى أن تأتي

أتراهم على شاطيء آخر..

أم أنهم في البحر


كثيرة هي خيباتنا .. واكثر هي انكساراتنا
وكلها ضمن ذكرياتنا
فدعي الذكريات وشأنها لانها لو عادت لعادت معها كل الألام

هبــة

نيران said...

و كيف أعيش بلا ذكريات حبيبتي؟؟

ألستِ أنتِ الذكريات..

ألست أنا مجموعة من ذكريات

ألست أنتِ مجموعة من ذكريات..

كيف نغادر ذواتنا .. لنعيش بلا ألم..

أليس الألم هو الحياة؟؟


تحياتي لوجودك..