Wednesday, August 6, 2008

صمتاً،، فالأموات يسمعون



ارتجفت و هي تحمل أحلامها بين كفيها

كالماء

الشارع مظلم

شبح نور من بعيد..

يتضاءل

تتلعثم ساقاها..

البرد قارص.

.نوافذ كثيرة.

.يسكنها بشر..

أو أشباههم..

كِسر من الزجاج تئن تحت أقدامها..

دموع تهطل من كل مكان

شجر مات..

يقف بصمت

يرفع أياد للسماء..

يدعو أن يدفن

.......................

أموات كثيرون

..

يسيرون..

عيونهم خاوية..

يحملقون في اللاشيء..

أرض صماء..

موجات حمقى من الرياح تتسابق


تتساقط أحلامها من بين يديها..

واحدا تلو الآخر..

تلاشى الضوء..

تبكي..

يتساقطون أمامها

همست..

صمتا.. فالأموات يسمعون.

خافت أن يستيقظوا..

سيسمعونها تنتحب..

.........................

منزل يفغر فاهه..

يبتلعها..

تصعد سلالم مهترئة..

رائحة دم طازج تفوح..

أحدهم سقط بالتأكيد..

لم يعد يبقى في يديها شيء من حلم..

فتحت الباب..

استقبلها بصرير..

إنهم لازالوا هناك..

يحملقون بها..

كالعادة..

لن تهمس..

صمتاً.. فالأموات يسمعون..

.................

ينظرون إلى ما بين يدي..

اللاشيء

ذاك الميت

ترك جريدته..

رمقني بغضب..

تأخرتي..

لماذا يكلمني.. أنا لست ميتة بعد..

أين كنتي؟

لا يقصدني حتماً.. فأنا لست ميتة..

لو تكرر ذلك فلن تري الشارع أبداً..

لست أنا..

أنا لست.. مثله

لم أزل أحمل في يدي بقايا ـــــــــــــ

في صدري بقايا نبض..

في عروقي بقايا شعور

أنا لست ــــــــــــ

رمقتني الأخرى

بنفس العيون الخاوية

مثل عيونه

اقتربتُ منها

اقتربتْ مني

تقدمتُ.. أتلمسُ ملامحها

باردة

جامدة

تماماً

كالمرآة ـ ـ ـ



تمت

3 comments:

أفندينا said...

مغرقة في التشاؤم أنت اليوم يا نيران
هي ليست ميته بالتأكيد ولكنها متشامه أكثر مما ينغي ....
لعل القادم يحمل بعض التفاؤل من أجلك وأجلي وأجل من يمرون من هنا فالقلب عليل بما فيه الكفايه يا نيران
خالص الود والتحية والتقدير لك ياأختي العزيزه

نيران said...

أفندينا و مرور يسعد القلب :)
هو مش تشاؤم.. بس محاولة مني اني اكون واقعية و ابص في المراية..

طلعت دي النتيجة، اعمل ايه بقى

يا رب الجاي يكون احسن.. يا رب

تحياتي لمرورك و سؤالك الدائم

Anonymous said...

لو المرايات بتعمل كدا في البني ادميين بلاش منها
اقولك بصي في عيون حد بيحبك
وانتي تشوفي حاجة تانية خااااااااالص