Sunday, March 23, 2008

في المقهى


عادة لا أحب أن أضع الكحل في عيني حين أقرر أن ألقاك
لأني أعرف أني سأبكي
و حينها يتلطخ وجهي باللون الأسود
لكني اليوم قررت أني لن أبكي
و لأني لن أبكي فلن ألقاك
أشتاقك حقا
لكن
.........
لا رغبة اليوم لي في البكاء
أذكر ذاك المقهى المتهالك بالذكريات
كنت دائما ترتدي صمتك
و تسافر بعينيك بعيداً عن مدى رؤيتي
و تتركني مع دخان سيجارتي الوهمية
..............
أعلم أن الصمت أحياناً أبلغ من قصائد عصماء
لكني موقنة أن "عصماء" لم تكن شاعرة ذات يوم
لذا فأي قطعة من أدب
أبلغ من قصائد"عصماء"
...............

لماذا لم تمسك يدي ذات يوم
ألا أستحق ان أكون هناك
على الشاطيء الآخر من مدى رؤيتك
..................
هل كنت دوماً قريبة من عينيك
لدرجة أنك لم تلمحني ذات يوم
...............
أنا عادة لا أتناول الصمت على عشائي
إلا إذا كان صمتك أنت
وعادة لا أختاره من قائمة الأحاديث بيننا
بل هو الوحيد المتوفر لدي
..............
متى كانت آخر مرة قلت لي فيها أحبك
اياك أن تحاول اصطناع أنك تتذكر
لأنك لا تتذكر
أنت لم تنطق منذ رأيتك
...................
لماذا لا ترتدي اللون الأسود
لتكون رجلاً غامضاً
على الأقل حينها سأقول أني لا أفهمك
لأنك غامض

لماذا لا ترتدي إلا تلك النظرة
و التي تزيدك
سحراً

إياك أن تظن أني عشقتك يوماً
او أنني كنت أتهاوى على جدران صمتك
أو أنني تمنيت يوماً أن أرتمي بين أحضانك
و أبكي

إياك أن تظن أني أتألم عندما لا تلتقي عينانا

إياك أن تظن أنني أزداد حسرة
عندما انتظرك في ذلك المقهى
ولا تأتي أبداً

منذ عرفتك لم تأتِ إلى هنا بإرادتي

أنا لا أبكي عادة في الأماكن العامة
ليس لأني سأثير فضول الناس
و لكني لا أحب أن أبكي صمتًا

لم أطلب لك فنجان قهوة بدون سكر اليوم
لن تغضب، لأنك لا تحبها على أي حال
أتساءل كيف لا يعشق رجل مثلك فنجان قهوة مرة
و دخان سيجارة

أنت يجب أن ترتدي الاسود
أو الأبيض
فكلاهما كذبة الألوان
و يجب أن تعشق القهوة
و دخان السيجارة
و أغاني فيروز في الصباح
كما أنك يجب أن تطلق لحيتك
و تفتح أزرار قميصك العلوية
ويجب أن تكون عاشقاً لي
متيماً بي


و لتكن مستعداً
لأني لن أقبل بصمتك أكثر من ذلك

و لتعلم أنني في المرة القادمة
سأتمرد على صمتك


في المرة لبقادمة
سأسألك ما اسمك
!!

2 comments:

ياسر شمس الدين said...

انا اول كوووووووووومنت
يا دين النبى
ايه ده كله
على فكرة
انتى بتكدبى لما قولتى
إياك أن تظن أني عشقتك يوماً
او أنني كنت أتهاوى على جدران صمتك
أو أنني تمنيت يوماً أن أرتمي بين أحضانك
و أبكي

إياك أن تظن أني أتألم عندما لا تلتقي عينانا

إياك أن تظن أنني أزداد حسرة
عندما انتظرك في ذلك المقهى
ولا تأتي أبداً
اه والله واللى بيحب وعايز يكدب ويخبى بيبان فى كلامه
وحروفه اللى بتتهز وهو بيكتب على الكى بورد
خليكى جريئه وبدل ما تسئليه عن اسمة المره اللى جايه قوليلوا
بحبببببببببببببببببببببببك
ومش مهم الاسم بعد كده
انتى رائعه يا نيراااااااااااااان
ويارب يكون يستاهلك

نيران said...

يا اهلا و سهلا بأول كومنت
مع انها مش حاجة كبيرة عندي لأنه ممكن يكون اول و اخر كومنت :)

مش ليك بعد الشر و لا سمح الله اقصد آخر كومنت للتدوينة دي

ممممممممم موضوع بكذب ولا لأ.. دي فيه نقاش طويل اوي ..

بس عموما هي تجربة إنسانية..لمشاعر انسانة بجد بتحب.. او هاتحب.. او حبت..

المهم انها انسانة، و انها عندها مشاعر

وجودك هو الأروع يا باشا.. ما تبقاش تقطع رجلك من هنا والنبي..

تحياتي :)